تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- الهيئة المجتمعية المساعدة تلتقي لجنة قضايا الثأر والنزاعات القبلية بالمجلس الاستشاري وقيادة اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن.
- لأول مرة.. خالد عويضة مطرب والسبب «كلى ليك».. (فيديو وصور)
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن الإمام الحسين رضي الله عنه
- #القوات_المسلحة تنظم زيارة لوفد من #السفارة_الكويتية لمقابر شهداء الكويت خلال حرب_أكتوبر_بالجيش_الثالث_الميداني
- وزير الشؤون الإسلامية” بالمملكة العربية السعودية يستقبل سفير أوزبكستان
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن المخدرات
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد على عدم الغضب
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن القيم
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنىء الإعلامي أحمد خليل أباظه عضو الإتحاد بعيد ميلاد السيدة الفاضلة والدته
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنىء رئيس الجمهورية التركية بذكرى يوم الجمهورية
على رؤوسِ الأصابعِ وخلسةً، تقودني الأفكارُ إلى دروبٍ مبهمة، أجوبُ في متاهاتٍ مقفرةٍ لأجدَني شذراتٍ تتوهُ في أقدامِ الخطوات. المسافاتُ تكبرُ، الصقيعُ ينتشرُ، لكنَّ الحقيقةَ تختلفُ، إن كنتُ أنا البؤبؤُ فأنتَ المحجرُ، إن كنتُ أنا النّبضُ فأنتَ الوريدُ، إنْ تشتعل ما بينَ قلبيْنا المسافةُ لتقترفَ إثم الفراقِ، فاعلم أنّه فراقٌ مزيّفٌ، ذاك لأنّي حين أمجّدُ اسمَكَ ارتفعُ معهُ فأعانقهُ، ليكونَ الفراقُ أكبرَ كذبة. إن تتنبّأ بموتي عشقًا، فأنا بوجدي أتدثّر الرّوحَ سواترَ تمنعُ عنكَ رصاصَ الغدرِ. تبهرُني نجومٌ ينشقُّ منها وجهُكَ الغضُّ، نجومٌ تحيلُ جفافَ عمري الخريفيِّ إلى جنانٍ. الخيطُ الرّفيعُ بينَ الموتِ والحياةِ، بين الأملِ واليأس، خطوةٌ من فكرٍ حرٍّ. متى يا سماءُ تقشِّرين جلدَك الرَّماديَّ الميتَ تتعرّين من خطايا البغاةِ لتظهري نقيَّةً صافيةً؟
أيتها الأفكارُ النَّقيّة تراودينَ الرّوحَ المزنَّرةَ بالأنوار تتفجرينَ وعيًا يقضي على أوكارِ أفاعي ظلاميي هذا الزّمنِ القميءِ، أنوارُكِ إنْ نظرنا إليها انبهرْنا، إنْ عانقْناها ارتعشْنا، إنْ شممْنا دفئَها عانقْنا الرّحابَ، وإنِ ابتعدنا عنها تهنا في البراري الموحشةِ.
أيّتها الأفكارُ المتلبِّدةُ السَّوداءُ، السّاكنةُ تلابيبَ العقلِ المتحجّرِ، تستحمّينَ بالمياهِ الآسنةِ، تتعطّرينَ بروائحَ عفنةٍ، لا غرْوَ أنْ تنجوَ منكِ العقولُ النّيرةُ المجذّفةُ بعزيمةٍ نحو أنوارٍ تمتدّ أمامَها حبالُ النَّجاةِ، لا تقطعُها وشوشاتُ غوايةٍ، ولا تشويشاتُ وسواسٍ خنّاسٍ، هي أفكارٌ من نورٍ يُسقطُ الظُّلمةَ صرعى إنْ لاحَ لها من بعيدٍ آتيًا بخيلاءَ في عباءةٍ بيضاءَ.
بقلمي – سامية خليفة (لبنان)
السابق بوست