العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

لغة الجزائرالمستخدمة في الرد على أوروبا فيها كم هائل من الإستغلال والإستغفال مقالة لزهر دخان

0

لغة الجزائرالمستخدمة في الرد على أوروبا فيها كم هائل من الإستغلال والإستغفال

مقالة لزهر دخان

لا تعرف القارة الأوروبية حلاً مُخلصاً من أزماتها الإقتصادية النامجة عن إرتفاع أسعار الطاقة عالمياً.وبجميع أنواعها ومنذ عقود طالت. وكانت البداية منذ بدأت أزمات تسبب فيها ظهور الدواعش وتسببهم في تهجير ملايين البشر من دول منتجة للطاقة إلى دول مستهلكة لها ..
ربما ترغب أوروبا مُستقبلاً في الخلاص من كل من إستفرد بها في لحظة ضعفها ،وفرض عليها بسلطة الأمر الواقع إستهلاك النفط والغاز بأثمان خيالية. وأحياناً مرعبة ومزعزعة لكل شيء في أوروبا ، بما في ذلك الأمن والإستقرار والثقة .التي طالما وضعتها القارة العجوز في حلفائها وأصدقائها من دول كبيرة ،وعلى رأسها أمريكا المتحدة ، ودول صغيرة وعلى رأسها قطر والكويت .ودول لا صغيرة ولا كبيرة كالجزائر غير الراغبة في الإستسلام لسياسة أوروبا .الرامية إلى إيجاد حل للطمع العربي الجزائري والعربي العالمي. وقد لا تنتج الدبلوماسية الأوربية الحالية الحل المأمول .وتظطر أوروبا إلى تسليط نفسها على من هم ضدها قلباً وقالباً بدليل أنهم إستغلاليين ..
لغة الجزائرالمستخدمة في الرد على قرار أوروبي صدر مؤخراً فيها كم هائل من الإستغلال والإستغفال . ويتعلق الأمر بما تسميه أوروبا تسعيراً وتصقيفاً لسعر الغاز قبل أن تشتريه . وتراه الجزائر زعزعة للأسواق العالمية والمشتركة بين ضفتي المتوسط.
وقالت الجزائر في أول رد لها على إجراءات الإتحاد الأوروبي فيما يخص تسقيف أسعار الغاز، قالت إنه “قد تزعزع إستقرار السوق” بينما وربما من المؤكد أن أوروبا ظنت أن في الجزائر من سيرد لها الرسالة بإجابية ويقبل بسعر اليوم للطاقة الجزائرية التي طالما باعتها الجزائر لأوروبا وغيرها بأسعار منخفظة ومنخفظة جداً .
ومن جمل الرأي الجزائري في القرار الأوروبي . برز كلام وزير الطاقة الجزائري وبعضه ما يلي : (إجراءات الإتحاد الأوروبي، أحادية الجانب، حول تسقيف أسعار الغاز من الممكن أن تزعزع إستقرار السوق ) ويرى المتتبع لما نطقت به الجزائر دفاعاً عن سلعها . يرى أنها لا تنوي أن تتساهل مع أوروبا في أحلك أزماتها منذ سنوات . وبوقوف الجزائر في وجه القارة البردانة العجوز سيكون هناك مستقبل واحد للمتوسط . البحر الذي سيغيب عنه الهدوء والسلام لزمن طويل يقدر بالفترة الكافية التي يمكن لأوروبا إنهاء كل حروبها الثأرية خلالها . وحتماً سوف لن تستطيع الجزائر تخليص نفسها من الشر الأوروبي .ثم إن الغربيين لم يحاربوا روسيا أصلاً إلاَّ لآنها باعت طاقتها بأسعار غالية جداً. وكذلك عمدت إلى تعليم الدول المنتجة طرقها وأساليبها في تسويق بترولها وغازها بأليات منها أوبك + .
أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب ، على حاجة الجزائر إلى سوق تبيع فيها غازها وبترولها بدون الخذوع للرقابة الغربية المزمع تحويلها إلى قوانين غربية. تضمن للغرب الخلاص من أسعار طاقة باهضة الثمن . وأكد على أن (أسواق الغاز المفتوحة والشفافة وغير المقيدة وغير التمييزية هي أكثر من مجرد ضرورة ) وتجاهل الوزير الجزائري الضرورة الحتمية التي يريد الغرب بها حماية نفسه وأسواقه وإقتصادياته. وهي الحلول التي تضمن له طاقة معقولة التكاليف رغم جنون الأزمات التي تعصف به وأبرزها أزمة حرب أوكرانيا وروسيا .
كما تجاهل المسؤول الجزائري أهم قاعدة في عالم الإستثمار وبناء الحضارات ، ألاَّ وهي الأمن والإستقرار في الحياة وفي السياسات المحلية لكل دولة ، ثم الدولية ذات الشأن المشترك. وهذه عوامل مفقودة في هذا الزمن في أوروبا بأكملها .وفي عدد كبير من الدول الشريكة للجزائر ..ومع هذا يراجع السيد عرقاب أوروبا لدى نفسها ويطالبها بإحترام رأيه ومفاده L(إلى أن تطوير الاستثمارات، يتطلب أطرا قانونية شفافة وغير تمييزية مدعومة بسياسات طاقوية مالية وبيئية واضحة في البلدان المستهلكة للغاز وبلدان العبور.)
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد