مقتل امرأة بالرصاص في منزلها أمام أطفالها في كفر كنا
مقتل امرأة بالرصاص في منزلها أمام أطفالها في كفر كنا
هدوى محمود
المسعفون يسارعون لنقل بيان نصار عباس (29 عامًا) إلى المستشفى، لكن الأطباء يعلنون عن وفاتها عند وصولها؛ تقرير أولي للشرطة يشير إلى أن المسلح أراد إطلاق النار على المنزل دون إيذاء أحد
أعلنت الشرطة ومسعفون إن امرأة قتلت بالرصاص خارج منزلها أمام أطفالها في بلدة كفر كنا الشمالية يوم الأحد.
عثر مسعفون على بيان نصار عباس (29 عاما) تعاني من جروح بالغة، وحاولوا إنعاشها أثناء نقلها إلى المستشفى الإنجليزي في الناصرة، بحسب بيان صادر عن نجمة داود الحمراء.
وجاء في البيان أن الأطباء أعلنوا وفاتها بعد وقت قصير من وصولها.
وقال أحد أقارب عباس لأخبار القناة 12 إن رجلا اقترب من المنزل على دراجة نارية وأطلق النار تجاهه.
وبحسب تقارير إعلامية متعددة، كانت الضحية جالسة مع أطفالها على شرفة منزلها عندما أصيبت بالرصاص.
وقالت الشرطة إنها فتحت تحقيقا في الحادث. ووفقا لتحقيق أولي، من المرجح أن المهاجم كان ينوي إطلاق النار على المنزل دون إيذاء أي شخص.
وأفاد موقع “واينت” إن عباس كان أنهت لتوها مكالمة فيديو مع والدهما أحمد ناصر عند وقوع إطلاق النار.
وقال لها الوالد خلال المكالمة: “اعتني بنفسك وبالأطفال، أنا انتظر زيارتكم”.
وقال نهام عباس، من أقارب بيان وصديقة، إن الضحية توفيت بين يديه.
مباشرة بعد إطلاق النار، تلقت نهام مكالمة أبلغت فيها “أطلقوا النار على بيان، تعالي”، وأضافت “عندما وصلت، كانت قد فارقت الحياة بالفعل”.
وقالت: “هذه الرصاصة كانت متعمدة”، وادعت أن المسلح هو نفس الشخص الذي قتل جدها في عام 2010 عندما بدأ نزاع.
“صوب السلاح على المنزل ورآها تهرب وأطلق النار”، وقالت إن الشرطة تعرف هوية مطلق النار.
الشرطة تعتقد أن عباس قُتلت برصاصة طائشة، وهي رواية للأحداث يدعمهما السكان الذين شهدوا إطلاق النار، بحسب التقرير.
وكان زوج بيان قد أصيب بالماضي بجروح ما بين الطفيفة والمتوسطة عندما تعرض لإطلاق النار في ساقه، ووالده قُتل قبل 12 عاما، وفقا لموقع واينت.
وتحدثت نهام عباس عن شعور عام بالخوف في البلدة وعن عدم فاعلية الشرطة، وقالت إن الشرطيين أيضا يخشون على حياتهم.
وقالت: “الجميع تحت التهديد”.
وجاء في بيان للشرطة الإسرائيلية أنه تم اعتقال مشتبهين بهما للاشتباه في تورطهما في إطلاق النار. وقالت الشرطة إن الحادث مرتبط على ما يبدو بنزاع مستمر أدى إلى إدانة آخرين وحكم عليهم بالسجن لمدد طويلة.
وقالت رئيسة منظمة حقوق المرأة “نعمات” حاجيت بئير في بيان إن “العنف يتصاعد بينما يواصل المسؤولون المنتخبون الانشغال بأنفسهم بدلاً من الحياة نفسها”.
واتهمت بئير الحكومة بالتقاعس عن تشريع عاجل يمكن أن يحمي الأرواح.
وقالت بئير “بغض النظر عن الخلفية المحددة لحدث الليلة، فإنه يوضح بطريقة ما أولويات الحكومة”.
وبحسب مجموعة “مبادرات إبراهيم” المناهضة للعنف، قُتل 31 عربيا نتيجة العنف والجريمة منذ بداية العام. ومن بين هؤلاء 29 مواطنا إسرائيليا واثنان فلسطينيان من القدس الشرقية أو المناطق المحيطة.
وشهدت البلدات العربية موجة متصاعدة من العنف في السنوات الأخيرة. ويلقي الكثيرون باللوم على الشرطة، التي يقولون إنها فشلت في كبح جماح المنظمات الإجرامية وتتجاهل العنف إلى حد كبير، والذي يشمل نزاعات عائلية وحروب عصابات وعنف ضد المرأة.