كتبت:وفاءالبسيوني
«سره الباتع»مسلسل يتناول فكرة الكاتب حول مقام مجهول فى قرية، للشيخ «السلطان حامد»، يحكى البطل عنه ويظل بين مصدق ومكذب لاعتقاد الأهالى به،
ويحمل اسم حامد تبعا لنصيحة جده لأبيه الذى كان ينجب بنات، ويموت الذكور، فنصح الجد الأب أن يسمى ابنه حامد حتى يعيش، ويرتبط حامد بالضريح، المجهول الغامض، الذى يقسم به أهل القرية،
حيث إنه فى قصة يوسف إدريس يحاول « حامد» فهم علاقة السلطان صاحب الضريح بالقرية وتلبية الحاجات واستقبال النذور.
سره الباتع»، يمزج مؤلف العمل بين زمنين، زمن الحملة الفرنسيةو ارتباط أهالى القرية بمقام السلطان حامد، خاصة بعد تعرض عدد كبير من أفراد الحملة للقتل
ويقررون برمى جثمان حامد فى النيل وهدم ضريحه، بينما أفراد مقاومة الفرنسيين يقلدون حامد بدق الوشم على اجسامهم.وقطع أصابعهم، باعتبار أنهم من أتباع السلطان .
و «حامد» المعاصر، الذى يعمل فى الصاغة، يحاول فك لغز السلطان حامد، الذى يوجد له أكثر من ضريح باسمه فى أكثر من قرية، ويحاول «حامد» البحث وراء وثيقة بالفرنسية يعثر عليها فى الضريح، بعد محاولات بعض اللصوص نبش المقام، ويذهب إلى عالم آثار لفك اللغز،
والقصة لـــــ يوسف إدريس تتحدث عن سر الضريح وصاحبه، المسلسل يحاول الربط بين وقت الفرنسيين وحملتهم ومقاومة المصريين لهم، وهنا يعلق البعض عن بعض ما يرونه من أخطاء فى الملابس أو طريقة الحياة،
أو عدم تطابق بعض الأحداث، وهذا بالنسبة لمن ينظر للعمل على أنه تاريخى، بينما هو عمل معاصر، عن لغز السلطان حامد، والذى يوجد مثله فى كل مكان فى قرى مصر ومدنها فى الوجهين البحرى والقبلى،
