المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بسبت النور بالقدس وسط وجود مكثف للشرطة الإسرائيلية
المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بسبت النور بالقدس وسط وجود مكثف للشرطة الإسرائيلية
القدس (رويترز) – احتشد الآلاف من المسيحيين الفلسطينيين والزوار من مختلف أنحاء العالم في البلدة القديمة بالقدس للاحتفال بسبت النور وسط وجود مكثف للشرطة الإسرائيلية أثار غضب الكنائس.
وتجذب الطقوس الأرثوذكسية التي يعود عمرها لألف عام عادة الآلاف من المصلين في كنيسة القيامة، حيث يعتقد المسيحيون أن المسيح قد دفن.
لكن الشرطة الإسرائيلية حدت بشكل كبير من المشاركة في الطقوس هذا العام، وأرجعت ذلك إلى مخاوف تتعلق بالسلامة.
وعلى عكس السنوات السابقة، عندما احتشد ما يصل إلى عشرة آلاف مسيحي في الكنيسة، سيسمح لنحو 1800 مصل فقط بالدخول هذا العام مع وجود 1200 آخرين بالخارج. وستعمل نقاط تفتيش إضافية حول البلدة القديمة أيضا على تقييد الوصول إلى المنطقة المحيطة بالكنيسة.
وقالت الكنائس إنها لن تتعاون مع القيود التي تفرضها الشرطة إذ تراها جزءا من جهود طويلة الأمد لطرد السكان المسيحيين من القدس.
وعبر بعض قادة الكنائس عن قلقهم مما وصفوه ببيئة الإفلات من العقاب في مواجهة تصاعد أعمال العنف والتخريب التي تستهدف المسيحيين وممتلكاتهم في القدس.
وإسرائيل في حالة تأهب قصوى على مدى الأسابيع القليلة الماضية في البلدة القديمة، التي تشهد اندلاع عنف بشكل متكرر، مع احتفال المسيحيين والمسلمين واليهود جميعا بمناسباتهم الدينية.
كما واجهت الشرطة انتقادات بسبب ضعف التنظيم في موقع يحتشد فيه الزوار اليهود في شمال إسرائيل بعد أن أدى تدافع هناك في عام 2021 إلى مقتل 45 شخصا.
وأقامت شرطة الحدود الإسرائيلية يوم السبت حواجز عند نقاط على الطرق المؤدية إلى الكنيسة، وسمحت فقط بعبور من يحملون تصاريح خاصة.
وقال المتحدث باسم الشرطة “هذه الأرقام تستند إلى تحليل مهندسي السلامة”.
بينما قالت كريستينا كورت، وهي من سكان القدس “هذا عيدنا ويجب أن نشعر بالراحة أثناء الاحتفال بدون حواجز وعنف ضد النساء والشباب والأطفال”.
وتقع كنيسة القيامة في قلب الحي المسيحي بالبلدة القديمة في القدس الشرقية.
(إعداد رحاب علاء وسها جادو للنشرة العربية – تحرير سها جادو)