حمام الحما يزين سماء الحرم ويخطف قلوب وعيون ضيوف الرحمن
كتبت:وفاءالبسيوني
تكاد تخطف قلوب الحجاج، وهي ترفرف في السماء بمحيط الكعبة، حيث ترفرف القلوب لدى رؤية حمام الحرم، وتسرح خلفها العيون، وتسر الناظرين إليها.
حمام الحمى مشهد أصيل من رحلة الحج، فلا يمكنك أن تتحرك سريعاً دون أن تتوقف وترصد حمام الحمى المنتشر بالشوارع الجانبية للحرم، خاصة فى شارع إبراهيم الخليل، حيث يتجمع حوله الحجاج وضيوف الرحمن يستمتعون بهذا المشهد الجميل.
تتفاوت ردود الأفعال من ضيوف الرحمن فور مشاهدتهم لحمام الحمى، فمنهم من يبادر ويخرج هاتفه المحمول ويلتقط معهم صور “السيلفي” وآخرين يشاركون ذويهم وأصدقائهم صور للحمام والبعض يبث مقاطع فيديو لهذا المشهد الرائع.
المصريون كعادتهم لهم تعامل مختلف مع الأشياء، ولهم بصمتهم فى كل مكان يذهبون إليه، حيث يحرص المصريون من ضيوف الرحمن على شراء الذرة والأكل لحمام الحمى قبل تحركهم من القاهرة، ويقدمون الأكل للحمام الذى يلتف حول الحجاج المصريين للحصول على الذرة التى أحضروها من القاهرة ومدن مصر وحواضرها.
ويعد حمام الحرم أحد أهم الطيور التى تنعم بالأمن والأمان فى هذا الكوكب، دون أن يتجرأ أحد على تفزيعها أو اصطيادها، ودون قوانين وضعية أو أممية، ولكنه قانون واحد يحمى “حمام الحمى” فى تلك الأرض،
هو قانون الله تعالى عبر دينه الحنيف، وهو ما جعل العديد من الناس يترزقون من وراء هذا الطير، حيث يحرص سكان مكة وزوارها على أن يشتروا الأطعمة الخاصة به وينثروها على الأرصفة لينعم الحمام بالتقاطها فى طمأنينة وسلام.
على جسر الحجون المجاور لمقابر المعلاة تتواجد أطياف من هذا الحمام، حيث وفرت له السعودية منذ أكثر من عشرة أعوام ستة أبراج خاصة به على قمة مظلات شارع المسجد الحرام بجوار الجسر، ويحرص العديد من الأشخاص على التواجد هناك كل صباح لأجل تغذيته بشراء أكياس الحب، ونثرها ليقتات منها حمام رب البيت، كما يحب أهالى مكة أن يسموه.
ولهذا الحمام ميزة عن بقية الطيور أن حمام الحرم يختلف تماما عن بقية الطيور الأخرى، إذ يتصف بلون شديد الزرقة من رأسه لرقبته وطرف جناحيه وذيله الأسود، أما الجزء المتبقى من جسده فلونه أزرق يميل إلى البياض،
وفى جناحيه وذيله خطان أسودان لا يوجد مثلهما فى غيره، وهى بمثابة الإشارة إلى أنه الرمز المميز له، كما أن هذا الطير لا يعشش فوق الكعبة، ولا يحلق فى سماء البيت العتيق، وإنما فقط يطوف حوله.
حرص وزارة الداخلية، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، على تقديم تسهيلات لحجاج بيت الله الحرام أثناء أدائهم المناسك المختلفة، من خلال توفير حجز بفنادق تطل على الحرم المكي والمدني مباشرة، مما يساهم فى تخفيف العبء عنهم أثناء التحرك، خاصة مع كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بتوفير كافة سُبل الراحة لضيوف الرحمن، وخلق مناخ طيب لهم لأداء المناسك بسهولة ويُسر.
وتوفر بعثة الحج عدد كبير من العيادات الطبية داخل الفنادق التى يقيم بها الحجاج المصريين، وذلك لفحص المرضى والأشخاص الذين يتعرضون لوعكات صحية مفاجئة، وصرف الأدوية لهم بالمجان،
فضلاً عن توفير فريق طبى من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية مجهز بسيارة إسعاف ل
مصاحبة البعثة، وتقديم الخدمة الطبية للحجاج كبار السن فى مناطق سكنهم، سواء بمكة المكرمة أو بالمدينة المنورة.
و يتم الاتفاق مع علماء من الأزهر والأوقاف لشرح المناسك للحجاج وتعريفهم بها، والإجابة عن أية استفسارات قد تشغل بال الحاج طوال فترة الرحلة المقدسة، ويتم الاستعانة بالشرطة النسائية لمساعدة السيدات من كبار السن والمرضى فى أداء المناسك بسهولة ويسر، خاصة أثناء التحرك من مكان لأخر.
وفى منظومة متناغمة ومتناسقة تسابق وزارة الداخلية الزمن، وتطوع التكنولوجيا لصالح ضيوف الرحمن والتسهيل على الحجاج، ليس تسكينا وتفويجًا فحسب؛ ولكن منظومة كاملة تطبقها وزارة الداخلية لبعثة حجاج القرعة هذا العام ؛ تعتمد على متابعة ورعاية الحجيج صحيا ونفسيا وخلق مناخ طيب لهم لأداء العبادة بسهولة يسر،
فبمجرد إعلان فوز الحاج فى حج القرعة، وعقب قيامه بالإبلاغ عن ظروفه الصحية، يقوم قطاع الخدمات الطبية بتسجيل بياناته كاملة والتنسيق مع السلطات السعودية ومتابعته طبيا ونفسيا للتأكد من حصوله على الخدمة الطبية المناسبة لحالته الصحية.
وتخصص بعثة الداخلية غرفة عمليات بالأراضي المقدسة لمتابعة أحوال الحجاج على مدار 24 ساعة وتتابع الحجيج منذ مغادرته مطار القاهرة الدولي حتى وصوله إلى الأراضي المقدسة، فى إطار توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بتسخير كافة الإمكانات لرعاية الحجيج نفسيا ودينيا وصحيا، ويتم ربط غرفة العمليات المركزية بمكة المكرمة مع الإدارة العامة للشئون الإدارية بوزارة الداخلية لمعرفة كافة البيانات عن الحجاج بدءا من مواعيد مغادرتهم من القاهرة وحتى وصولهم إلى الأراضي المقدسة وتسكينهم في فنادقهم سواء بمكة المكرمة أو المدينة المنورة