العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

وادي رمل”مدينة شعب «عاد»…إرم ذات العماد” لا مثيل لها فى البلاد واختفاء”الدوله العظمي

0

كتبت:وفاءالبسيوني

قال.تعالي”«ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذى الأوتاد الذين طغوا فى البلاد».سورة الفجر،

أخبرنا المولى عز وجل، بأن «إرم» مدينة عظيمة لم يخلق مثلها فى البلاد،ومدينة «إرم» وبناياتها الشهيرة، التى لا مثيل لها فى البلاد، فإن القرآن الكريم ربط بينها وبين قوم ثمود الذين جابوا الصخر بالواد،

وأيضا فرعون ذى الأوتاد، وهو ربط يؤكد عظمة تلك الحضارات وما خلفته من شواهد أثرية من قصور وأبنية عجيبة وأهرامات ومعابد ومقابر، بالإضافة إلى النحت فى الصخر، وأن هذه الشواهد الأثرية العظيمة،

جميعها تقع فى المنطقة المحصورة ما بين الجزيرة العربية و الشام، وهى المنطقة التى ذُكرت فى كل الكتب المقدسة، كونها شهدت ظهور كل الأنبياء والرسل من آدم عليه السلام وحتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

هذه القبيلة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى هي من الأمم الكافرة والعاتية التي اغترت بقوتها وجبروتها؛ لأن الله أعطاها من القوة البدنية وقوة الحضارة والملك ما اغترت به، وطغت بسببه،
قال تعالى”فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون”سوره”فصلت15
‏ لأنهم لما جاءهم نبي الله هود عليه السلام، ودعاهم إلى توحيد الله وعبادته تكبروا وتجبروا واغتروا بقوتهم،

كان رد قوم هود -عليه السلام- بإنكار واستفهام واتهامٍ له بأنّه جاء ليُضلّهم ويصرفهم عن عبادة آلهتهم استحقوا العذاب من الله تعالى حيثُ قال الله تبارك وتعالى: {قالُوا أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}،[٦] وكذلك قاموا بتحدي نبيهم وتكذيبه فما كان من هود -عليه السلام- إلا أن ذكرّهم بعذاب الله ودعاهم لعبادته وطاعته

ارسل”الله.تعالي”فهم ظنوا أن السحاب يحمل لهم الأمطار ففرحوا واستبشروا لذلك لكن كانت هذه السحابة هي العذاب الذي بعثه الله تعالى إليهم فلم تتحمل لهم الأمطار
وإنما حملت لهم الريح العاصف والأتربة والرمال، فدمرتهم ودمرت مساكنهم ولم تُبقي لهم على حياة وهذا ما وصَّفه تعالى في آياته
قال وتعالى: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ}، وقال تعالى: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ* مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ}،[١٠] فبعث الله تعالى عليهم الريح العقيم

فختفت”الدوله العظمي..ولم.يبقي.سوي”وادي رمل…جنوب المملكة الأردنية الهاشمية ويتبع لمحافظة العقبة الذي يبعد عنها باتجاه الشمال قرابة (70) كيلومتراً ،
وقد سمي بوادي القمر لأن تضاريس المنطقة تشبه تضاريس سطح القمر، كما أنّه يعد منطقة سياحية يرتاده الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم لتمتعه بالطبيعة الصحراوية الخلابة وجباله الرملية.والتامل”بكلام القران الكريم ومعجزاته.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد