العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

محمد ريحان يكتب فى((همس الكلمات)) عن فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي

0

((همس الكلمات)) عن فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي

بقلم/ محمد ريحان

مرت منذ أيام قليلة ذكرى وفاة إمام الدعاة ،وأشهر من قام بتفسير آيات ومعانى القرآن الكريم العارف بالله مولانا فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى ،والذى غادر حياتنا مسافرا إلى ربه راضيا مرضيا بعد حياة حافلة بخدمة كتاب الله والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة فى السابع عشر من شهر يونيه من عام 1998م.
مضى الشعراوى إلى ربه بعد أن كشف لجمهور المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها آسرار القرآن وعظمة وإعجاز آيات الذكر الحكيم ،مستعينا بما آفاء الله عليه من كرامات وتجليات وعبقرية ونبوغ فى اظهار جماليات النص القرآنى وروعة بيانه وعظمة ودقة معانيه التى تحمل الخير والراحة والطمأنينة للإنسانية جمعاء.

من منا؟!! لم يستمع إلى خواطره الرائعة حول القرآن الكريم ظهيرة كل جمعة فى التليفزيون المصرىوشاهدجمهور المستمعين وهم يتزاحمون حوله لينهلوا من فيض علمه وروعة شرحه وتفسيره لآيات الله وما تحمله من دلالات وإعجاز وإصلاح للنفوس الحائرة فى هذه الدنيا الفانيةوالتى كانت عطشى لقطرات من ندى القرآن ،وظمآى لفيض من ذكر الواحد الديان ،هذه النفوس إلتصقت بكلمات الشعراوى ووجدت فيها بلسما شافيا لأوجاع قلوبها ودموع عيونها التى أذرفتها ندما على تفريطها فى جنب الله.

لقد تمكن الشعراوى بموهبته اللغوية الفذة وتمكنه من قرض الشعر وإجادة نظمه وتذوقه لكلمات القرآن الكريم من الولوج إلى قلوب مستمعيه بأسلوب بسيط وطريقة شرح ميسرة جعلت العامة وكافة فئات المجتمع تفهم بكل يسر وسهوله ما تحمله آيات الله من معانى وأحكام وتوجيهات ربانية الأمر الذى لفت إليه الأنظار بشدة وجعل الناس تنتظر حلقات برنامجه فى التلفزيون المصرى بلهفة وشوق شديدين وتحرص على متابعتها والمكوث أمام التليفزيون بصمت للإستماع إلى كل كلمة ينطق بها الشعراوى دون ملل أو ضيق أو ضجر.

إن عظمة الشعراوى-رضى الله عنه وأرضاه -تنبع من تواضعه الجم بساطته الشديدة و عشقه لمساعدة البسطاء والعطف عليهم ،وعدم رد أى سائل يطرق بابه طلبا لمساعدة مادية أو استشارة دينية أو فتوى فى أمر من أمور الدين،وعلى يديه تاب الكثيرين من الخطائين ،والمثقلين بالذنوب والآثام الذين كانوا قبل مقابلة الإمام فى ضياع فلما تابوا وآنابوا على يديه تحولت حياتهم إلى الراحة والطمأنينة والأمل فى عفو الله ، لذلك ازداد حبهم للإمام وواظبوا على حضور جلساته ودروسه الدينية وطافوا معه مساجد مصر فى المحافظات المختلفة القريبة من القاهرة ليمتعوا أسماعهم بخواطره الإيمانية وتفسيراته النورانية لآيات الذكر الحكيم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد