العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

وأما بنعمة ربك فحدث

0

وأما بنعمة ربك فحدث

كتب:حسين السمنودي
عند قراءتي لبعض من آيات الله تعالي. توقفت وقفة
خفيفة أمام آية من آيات الله عز وجل وأخذت أتمعن فيها وأعيد قراءتها. المرة تلو الأخري لأستشف منها رحمة الله بعباده. فلولا رحمة الله وتلك النعم التي حبانا بها المولي الكريم لأصبحنا في عداد الضائعين في تلك الدنيا. (وأما بنعمة ربك فحدث) نعم…. الله عز وجل أنعم علينا بنعم لا تعد ولا تحصي. ساعتها ظل عقلي يعمل ويجتهد في حصر نعم الله فوجدتها أعظم مما أستطيع حصره. وتساءلت فيما بيني وبين نفسي وأنا أتطلع للسماء وقلبي منشرح بما يحس به من إطمئنان وهدوء وسعادة. أليس الأمن النفسي والمجتمعي و الأسري من نعم الله؟
وتذكرت علي الفور ما تعاني منه دولا كثيرة من بلاد العرب من مآسي الحروب والدمار والقتل والتشريد والجوع والتهجير وعدم الأستقرار. ثم أعود
فأنظر إلي وطني فأجده مستقرا آمنا ثابتا يصير في طريق متوازي بين محاربة الإرهاب الذي تم القضاء عليه ومحاربة الأفكار المتشددة الخبيثة التي يريد أصحابها تدمير شباب الوطن وجره إلي مستنقع التطرف والخروج علي القانون. ومن ناحية أخري يسير وطني أيضا وفي نفس الوقت بتنمية البلاد طولا وعرضا مما جعل العالم أجمع يتعجب مما يحدث علي أرض الواقع في كل شبر علي أرض مصر… تنمية تشمل البشر والحجر حتي الشجر وكل شئ.
تلك هي مصر إذا شملها الأمن والأمان والأستقرار ضربت أروع الأمثال في الإزدهار والتطور والإحترام
وأجدني أردد قول الله تعالي(وأما بنعمة ربك فحدث) وأقول الحمد لله رب العالمين. أرادوا لمصر الدمار وأراد الله لمصر وأهلها وقيادتها الأمن والأستقرار.
هذا هو الفرق بيننا وبين دولا أخري أستطاع الأستعمار الحديث وأهله من الخبثاء و الماكرين أن يدمروه وأن يجعلوا أهله مشتتين في بلاد العالم يتسولون طعامهم وملبسهم وشرابهم. ولكن رحمة رب العباد بمصر وأهلها كانت كبيرة جدا فأنعم عليها برحمته وأمنه وتلك أكبر النعم. (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) ولكننا بالرغم من كل ذلك فنحن لا نأمن عدونا الظاهر والمعروف للجميع وبين عدونا الخفي الذي ربما يكون من بيننا ومن بني جلدتنا وعروبتنا وإسلامنا يحمل فكرا خبيثا لا هم له إلا أن يري ذلك الوطن مدمرا مهلهلا وأهله مشتتون في كل مكان. هؤلاء وهؤلاء لا تأمن مكرهم ونسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد من شرورهم و تدبيرهم ومكرهم(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) حفظ الله مصر وجعلها من الدول التي العظمي في القيادة و الريادة كسابق عهدها.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد