العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

زوجة الشهيد أحمد بسيونى: كان يطلعنى على صور أهالى الشهداء

0

كتبت:وفاءالبسيوني

أسرة الرائد الشهيد أحمد بسيونى أبو الخير، ابن مدينة الحامول، والذى ضحى بنفسه، أثناء مواجهة جماعة إرهابية فى سيناء.
و حالة من الرضا بقضاء الله وقدره، ينتابها حزن لصعوبة الفراق، وفرحة باستشهاده كما كان يتمنى، خلال بقاء أسرة الشهيد الرائد أحمد بسيونى، بمنزلهم بمدينة الحامول، بحى تريان.

بسيونى أبو الخير، والد الشهيد، قال إنه كان نائمًا يوم استشهاده، وتلقى اتصالاً الساعة 7 صباحًا، من رقم مجهول، ولم يتم الرد من أحد، وبعد قليل تلقى اتصالا من والدة زوجته، قائلة له، إن أحمد مصاب، فأصيب بحالة ذهول، وبعدها بقليل وجد صديقه، يدق على الباب، فقال له، أحمد مات فلم يرد، ففهم من سكوته وانهار من أثر الصدمة، وأضاف أنه فى ذكرى استشهاده، يتوجه مع الأسرة للمقابر،

وأنه دائم الدعاء له وللقوات المسلحة والدولة، حفظ الله مصر والمصريين، وبارك الله فى الرئيس السيسى، مؤكدًا أن الرئيس كرم أسرة الشهيد أحمد فى عيد الفطر المبارك العام الماضى، مؤكدًا أن الرئيس متواضع، محبًا لأبناء الشهداء، ويقدر ما قدمه الشهداء للوطن، داعيًا الله، أن يبارك فيه ويحفظه لمصر.

وأضافت والدة الشهيد أحمد، أنه منذ صغره كان هادئ الطبع، صافى النفس، لا يحمل غلا أو حقدا أو كراهية لأحد، متسامحا، محافظًا على صلاته يحترم الصغير والكبير لا يتعامل بمكانته دائمًا (يقول الناس داخل قبورهم بأعمالهم وليس بمكانتهم).

أكدت والدة الشهيد أحمد أبو الخير، آخر مكالمة بينهما، ليلة القدر يوم 27 رمضان الماضى، وطلب مننا الدعاء وتكرر «اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا»، وكانت يتوقع استشهاده،

مشيرة إلى أنها كانت آخر من عرفت بخبر استشهاده، كانت بالمدرسة أثناء امتحانات نهاية العام، وكان زملاؤها على علم بالخبر، ولكن وجوههم تدل على أن هناك أمرا يخصها، وكانت فى يومها ينتابها القلق بأن هناك شيئا حدث، ولكنها لم تحدده، وعندما عادت للمنزل، عرفت بخبر أن مكروهًا أصاب أحد نجليها، ووجدت زميل أحمد بالمنزل،

فعرفت ما حدث، فتمنت أن يكون نجلها مصابا، وليس متوفياً، وبدأت تسأل زميله، هل كان يتألم أثناء إصابته، وهل لُقن الشهادة، فتأكدت منه أنه ردد الشهادة، فهدأ قلبها.

بدورها قالت زوجة الشهيد، أحمد بالنسبة لها لم يكن زوجاً فقط بل كان صديقًا وحبيبًا، فقد كان محترمًا وطيبًا، بشوش الوجه، متواضعًا، محبًا لعمله ولأصحابه كل الصفات الحلوة كلها كانت فيه، وكان يتعامل مع أصدقائه معاملة متميزة، لم يكن بينه وبين جنوده بالكتيبة فرق، وكان يتواصل معهم خلال فترة إجازته، وكان يداعبهم،

ويحل مشاكلهم الخاصة بأسرهم، وحياتهم الخاصة، مؤكدة أنها علقت على أسلوبه، فقال لها، أنه وزملاءه وجنوده فى سفينة واحدة، ولا يوجد فرق بين عسكرى وضابط.

وتقول لزوجها رحمه الله،وحشني، وأنها تحاول تنفذ ما كان يريده، وكل ما كان يقوم به تنفذه، مؤكدة أن آخر إجازة له، كان يشعر بأنه سيعود شهيدا، وكان يطلعها على أسر الشهداء، وما يقولونه عن أنجالهم، وعن أزواجهم، فعندما سألته عن سبب اطلاعها على ذلك، فوجدت يقول لها، حتى تعيشى فى نفس الظروف، وتفعلى مثلهم، عندما استشهد،

مشيرة إلى أنه برغم ما حدث إلا أنها غير مصدقة، وكأنها تعيش فى حلم، وليست حقيقة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد