العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

# قصة ذى القرنين #

0

# قصة ذى القرنين #

سَلَكَ ذى القرنينِ فى الأرضِ مسلكا
ما سَلَكَهُ من قبلِهِ فتىَ
فأتبَعَ سبباً .. وما تلَفَّتَ
حتى التَفَّ جَمعَ جَيشِهِ
تَحتَ الشَّمسِ وقتَ الحَمْئهِ
فلمَّا أفرَغَ غربَ الغُربة
مُجتازاً فى طَريقِهِ كُلَّ كُربة
مَشىَ نَحوَ المشارِق
وكانَ فى كُلِّ الدُروبِ مارِق
ولم يزلْ يحوزُ الكُنوز
ويُجيزُ قتلَ من يَراهُ يَجوز
إلى أن طَلعَ عليهِ مَطْلِعَ الشمس
وَطُمِسَ الظلامُ بِنورِها طَمس
فبرَزَ نورُ عدلِهِ المُشْرِق
على كُلِّ أرضٍ عليها جَيشَهُ يُشرِق
ثُمَ رأىَ مِقْدارَ مَقْدِرَتهِ كالدِّينِ
فسلكَ بينَ السدَّينِ
فأتىَ زُبَرَ الحديدَ فى حَشىَ الجَبيلينِ
ثُمَّ سَاوىَ بينَ الصَدَفينِ
فَأولَجَّ يأجوجَ ومأجوجَ قَسْراً بِقَصْراهُم
فما استطاعوا بلوغَ مبغاهُم
فكم أقْتَنىَ مِنَ الخَيلِ ما بينَ أصقَعٍ وأقنَف
وكم أغاثَ من مُستَغيثٍ فَأغاثَهُ وأسعَف
وكم تلَطَّفَ بلطيمٍ فى الأرضِ وهو أخيَف
وكم صَحِبهُ مِنْ سايفٍ ونابِلٍ وسالِح
وكم تَبِعَهُ مِنْ مُدْمَجٍ ورامٍ ورَامِح
وكم تقدَّمَ فى مُقدِّمَتهِ مِنْ مُقْنَّعٍ وجامِح
وكم تَبِعَهُ فى السِلاح كافِر
غيرَ شَاكٍ مِن حُكْمِهِ ولا نافِر
فتَلمَّحْ آخِرَ الدُّنَّيا
إنْ كُنتَ تدرى
وانظُر فى أىِّ بحرٍ
إلى الهلاكِ تجرى
وأصْغِ لخِطابِ الخُطوبِ
وافهمْ ما يجرى
وكُنْ على أهُبَّةٍ
فهذهِ الرِّكابُ تسرى
بقلم / ممدوح العيسوى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد